اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
المجد يشرق من ثلاث مطالع
في مهد فاطمة فما أعلاها
هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم من ؟
من ذا يداني في الفخار أباها
هي ومضة من نور عين المصطفى
هادي الشعوب إذا تروب هداها
هو رحمة للعالمين وكعبة
الآمال في الدنيا وفي أخراها
من أيقظ الفطر النيام بروحه
وكأنه بعد البلا أحياها
وأعاد تاريخ الحياة جديد
قتل العرائس في جديد حلاها
ولزوج فاطمه بسورة هل أتى
تاج يفوق الشمس عند ضحاها
أسد بحصن الله يرمي المشكلات
بصيقل يمحو سطور دجاها
إيوانه كوخ وكنز ثراءه
سيف غدا بيمينه تياها
في روض فاطمة نما غصنان
لم ينجبهما في النيرات سواها
فأمير قافلة الجهاد وقطب
دائرة الوئام والاتحاد إبناها
حسن الذي صان الجماعة
بعدما أمسى تفرُقها يحل عراها
ترك الامامة ثم أصبح في الديار
إمام أُلفتها وحسن علاها
وحسين في الابرار والاحرار
ما أزكى شمائله وما أنداها
فتعلموا رِي اليقين من الحسين
إذا الحوادث أظمئت بلظاها
وتعلموا حرية الإيمان من
صبر الحسين وقد أجاب نداها
الأمهات يلدن للشمس الضياء
وللجواهر حُسنها وصفاها
ما سيرة الابناء إلا الامهات
إذا هُموا بلغوا الرُقي صداها
هي أسوة للأمهات وقدوة
يترسم القمر المنير خطاها
لما شكى المحتاج خلف رحابها
رقت لتلك النفس في شكواها
جادت لتنقذه برهن خمارها
يا سحب أين نداك من جدواها
نور تهاب النار قدس جلاله
ومُنى الكواكب أن تنال ضياها
جعلت من الصبر الجميل غذاءها
ورأت رضى الزوج الكريم رضاها
فمها يرتل آيه ربك بينما
يدها تدير على الشعير رحاها
بلت وسادتها لآلئ دمعها
ومن طول خشيتها ومن تقواها
جبريل نحو العرش يرفع دمعها
كالطل يروي في الجنان روباها
لولا وقوفي عند أمر المصطفى
وحدود شرعته ونحن فداها
لمضيت للتطواف حول ضريحها
وغَمَرتُ بالقبلات طيب ثراها
والله ولي التوفيق