اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
كنت في زيارة لنور من أنوار الله وآل الله من أهل البيت عليهم السلام
وأنا أسير مشيا على الأقدام عائدة الى سكني بعد الزيارة-واذا يشدني
ويوقف سيري صورة للامام الحسين عليه السلام وقد بدى النور والجلال
من محيا ملامحه--لم أستطع الا امتلاكها من البائع-وفرحت بها كثيرا
وسرت بحجمها الكبير ولم أهتم بشكلي هكذا كيف أسير وأتوقف للراحة-
حتى وصلت للسكن-وحزنت قدر ما فرحت-لأنني أخبرت أنني سأمنع الدخول
بها حين العودة لبلدي-وخطر ببالي فورا باهدائها للحسينية المجاورة لسكننا في هذا البلد-
وللتو تم افتتاحها ولتباركها صورة الامام الحسين(ع)-وفعلا هممت لأحملها لأصحاب الحسينية
واذا بي كأن قطعة من قلبي نزعت مني وصرت في بكاء-فاهتديت أن ألتقط صورة فوتوغرافية
من الكاميرا الخاصة بي وأقوم باقتناء الصورة حينما أحمض الفيلم عند العودة للوطن
وما ان مسكت الكاميرا لتصوير صورة الامام الحسين (ع)-لأكلم قلبي قائلة :
الآن نور الامام الحسين(ع) سيغطي على ضوء الفلاش للكاميرا-يا ترى كيف ستظهر الصورة؟!
وبعد أن انتهيت من التصوير احتفظت بالفيلم لحين العودة للوطن-وأسرعت بالصورة وأنا كلي
بكاء وودعتها وأودعتها هدية للحسينية-وحين عودتنا للوطن أسرعت الى تحميض الفيلم وكلي شوق
لرؤية بهاء وجمال الامام الحسين (ع)-وما ان مسكت الصورة لتأخذني الدهشة والبهجة والطمأنينة
ونوعا من الهيبة والرعشة--ماهذا ؟! قبلت نور الامام الحسين(ع) وسلمت عليه وقلت له :
أهلا بك سيدي امامي المظلوم في مساحة حبي وبيتي وعشقي وبكيت كثيرا--وأسرعت لـرى النور
الصادر من وجه الامام المبارك-وكل من يراها يستغرب ولم يقتنعوا كثيرا بهيبة النور-فلربما يكون
هذا الشعاع الباهر من أثر التحميض--ولكنني على يقين بأنه نور الامام الحسين(ع)--ولهذا
وحتى يطمأن قلبي ولتكن هناك حجة لمن يسألني عن سر هذا النور -قمت وصليت ودعوت الله :
يارب ان كان هذا النور المشرق بحزن هو من نور الامام الحسين! أم لا! أدلني يارب بحق نور
المام الحسين(ع)-ووضعت الصورة بقرب الوسادة-واذا بي أرى رؤيا :
أن صورة الامام الحسين (ع) صارت بحجم كبير جدا جدا وتغطي مساحة جدرا الغرفة كلها-والامام الحسين (ع)
بأجمل ما تراه العين ويشع النور لا بل يشرق كالشمس في عز النهار-وأبصرت نور يضيء المكان بامتداد
فسرت مع امتداد النور وأين ستأخذني نهاية النور-ومشيت بطمأنينة واذا بي أقف قرب نهاية نور الامام
الحسين (ع) ليخط من نوره آية النور بكاملها بالفضاء (( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة
فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا
غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال
للناس والله بكل شيء عليم )) وما ان انتهيت من قراءة الآية المباركة حتى رفعت رأسي فجأة مع صوت
المؤذن لصلاة الفجر ومسكت الصورة شاكرة الله والامام وبكيت كثيرا لحزن الامام لحال الأوضاع والظلم و--
وأخبرت كل من يسألني عنها بحب وشوق وعبرة-وكلما قلت اللهم اني اسألك بحق نور الامام الحسين (ع)
أجد اجابة الدعوة والطمأنينة-ولكن تبقى العبرة لا تذهب أبدا أبدا لأنها من نور الامام الحسين المظلوم-
من نور الله الباقي الخالد الذي لا يطفؤ لأبد الآبدين----
أعتذر الاطالة--اللهم بحق نور الامام الحسين الغريب ونور الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف
احفظ أسرتي الجديدة في ملتقى أنوار الولاية واحفظ يارب بحق نور الحسين أبنائي---
آمين يارب العالمين-وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
(أختكم ندى تشكركم)0