حكاية الدموع
رؤى طفلةٌ مؤمنة تعدّ عمرَها على أصابعها الخمسة ..
ألفيتُها يوماً غارقة في الاستماع لسورة الرحمن بصوت المقرىء مشاري الراشد ، فلما رفعتُ وجهَها غطّت عينيها بيديها ، لتخفي عني الدموع ..
فلا والله ماغسلتُ قلبي بأصفى من بريقها "
رأيتكِ حين ذرفتِ الدموعْ ************ لترتيلِ صوتٍ بديعٍ بديعْ
دموعُك فاضتْ خشوعاً هنا ************ ففاضتْ دموعي أنا في خشوعْ
أتُخفين دمعكِ خلفَ اليدينِ ************ فكيف ستخفينَ عطرَ الدموعْ ؟!
وكيف ستُخفين حبَّ الإلهِ ************ وحبَّ الرسولِ و خَفقَ الضلوعْ ؟!
************
بنيةُ ! حيـن وقفتِ معي ************ بكل حبـورٍ لكي تركعي
تقولينَ : آميـنَ يا ربَّنا ! ************ وتكبيرُكِ الحُلْوُ في مسمعي
عبرتُ الفضا وملكتُ السما ************ مجرّاتُها صرْنَ في أضلعي
وقفتُ إمـاماً .. ولكنّما ************ دموعُكِ أمّتْ هُنا أدمعي
************