قال الحافظ
أبو القاسم اللالكائي الطبري في كرامات
الأولياء : أخبرنا علي بن محمد
بن عيسى بن موسى ، قال
أنبأنا علي بن محمد بن أحمد
المصري ، قال حدثنا أبو
علاقة محمد بن عمر بن خالد ،
قال حدثنا عياض ابن أبي
طيبة ، قال حدثنا ابن وهب ، قال
سمعت الليث بن سعد
يقول : حججت سنة ثلاثة عشرة
ومائة فأتيت مكة ، فلما أن
صليت العصر رقينا أبا قبيس ،
فإذا أنا برجل جالس وهو
يدعو ، فقال : يا رب يا رب حتى
انقطع نفسه ، ثم قال : يا رباه حتى انقطع نفسه ، ثم قال رب رب رب
حتى انقطع نفسه ، ثم قال يا الله يا الله حتى انقطع
نفسه ، ثم قال يا حي حتى انقطع نفسه ، ثم قال يا رحيم
حتى انقطع نفسه ، ثم قال يا أرحم الراحمين حتى انقطع
نفسه ، -سبع مرات- ثم قال : اللهم إني أشتهي من هذا العنب
فأطعمنيه ، اللهم وإن برداي قد خلقا ، قال الليث : فوالله
ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنباً
وما على الأرض عنب يومئذ ، وبردين فأراد أن يأكل فقلت
: أنا شريكك ! فقال : ولم ؟! فقلت : لأنك
كنت تدعو وأؤمن أنا
، فقال لي : تقدم
فكل ولا تخبئ منه شيئاً فتقدمت فأكلت
شيئاً لم آكل مثله قط ، وإذا
عنب لا عجم له ، فأكلت
حتى شبعت والسلة لم تنقص شيئاً
، ثم قال لي : خذ أحب البردين إليك ، فقلت له : أما البردان فأنا غني عنهما ، فقال لي : توار عني حتى البسهما فتواريت عنه ، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ، ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه فجعلهما عنده ونزل ، واتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقال له : اكسني كساك الله يا ابن رسول الله فدفعهما إليه فلحقت الرجل فقلت من هذا ، قال : هذا جعفر بن محمـد (ع) قال : الليث فطلبته لأسمع منه فلم أجده . (1) نقله عن اللالكائي الطبري ابن حجر الهيتمي في
الصواعق المحرقة ، ونقل هذه الحادثة ابن الجوزي في
صفة الصفوة 2
1-كرامات
الانبياء للالكائي الطبري ص 171_ 172_رقم126
2-الصواعق
المحرقة ج 2 ص 590 , صفوة الصفوة ج 2 ص
173