الفروق الفردية بين الجنسين
-------------------------
ليست الفروق الفردية بين الجنسين هي فقط أختلاف التكوين البايولوجي بينهما بل هناك فروق في النواحي الأنفعالية والعقلية والنفسية ---!!! قد تعزى هذه الفروقات بسبب هذه الأختلافات البايولوجية بينما يعزيها البعض نتيجة مجموعة من العوامل الأجتماعية ---!!(والرأي الذي يؤخذ به معظم علماء النفس عن الأختلاف بين الجنسين (بأنه حصيلة مجموعة من العوامل الفسلجية والأجتماعية المتداخلة والمتبادلة الأثر ) لكن هنالك بعض الفروق سببها العوامل الفسلجية اكثر من العوامل الأجتماعية حتى ان بعض الأختلافات الأنفعالية بين الجنسين تعزى لهذه العوامل الفسلجية بينما توجد بعض الفروق سببها تأثير عوامل اجتماعية اكثر ----!!!
**وقد اوجدت بعض ابحاث علم النفس عدم وجود فروق أساسية بين الجنسين قبل الرابعة عشر من العمر في تكوين الأتجاهات والفعاليات والأستجابات العامة **
وهذا يعني ان الفروق بين الجنسين تتزايد بتقدم العمر بسبب عوامل النمو الفسلجي والنضج البايولوجي وبسبب العوامل الأجتماعية وأكتساب الخبرات والتي قد تكون قبل هذا العمر متشابهة الى حد ما عند الجنسين---- مما حدى ببعض المجتمعات المتقدمة والمتقدمة حديثا الى عدم التفرقة بين الجنسين وانتشرت هذه الحالة لتشمل بلدان عديدة جدا ---!!!
وقد اثبتت بعض الدراسات وجود الفروق بين الجنسين من النواحي الأنفعالية فحسب مقياس (برنرويتر ) اظهر الرجال اكثر ثباتا من النساء واقل تعرضا للعصاب واكثر ثقة بالنفس واعتمادا عليها واقل انطواء واكثر سيطرة (ويظهر الميل نحو الأنطوائية عند الرجال في عدم تكيفهم الأجتماعي والأنكماش عن الفعاليات الأجتماعية بينما تظهر الأنطوائية عند النساء بسبب كفاءتهن في الأعمال بعدم قدرتهن على العمل يسبب لهن الأرتباك والأنقباض عند المشاكل والأزمات وكذلك يظهر عليهن التردد والحيـــــــرة -----!!!!!
وقد درس مايزوترمان بعض السمات الشخصية عند الجنسين حسب مقياس (تحليل الميول والأتجاهات )الذي يبين الأتجاهات العامة في استجابات الرجال والنساء لأسئلة المقياس اي انه مقياس يقيس (الذكورة والأنوثة) في المجتمع الأمريكي ----ومن نتائج هذا المقياس وجد ان معامل الذكورة والانوثة مرتبط الى حد كبير بعوامل(الخبرات المكتسبة) من عوامل التربية والتعليم والمعاملة في البيت والمجتمع ومن اهم تلك العوامل على تكوين اتجاه الذكور والانوثة عند الفرد (نسبة احد الجنسين بين ابناء البيت الواحد--- وفاة احد الأبوين --- تفكك العلاقات العائلية --- الارتباط الزائد بأحد الوالدين )وقد وجد اثر هذه العوامل على اكتساب اتجاه الانوثة او الذكورة عند الفرد اكثر من طبيعة العوامل الجسمية البيولوجية بين الجنسين كما اوجدت هذه الدراسة ان النساء المتعلمات تعليما عاليا مع ثقافة واسعة انهن يحصلن على درجات في هذا المقياس اعلى من متوسط ما يحصل عليه النساء فكأنهن بهذا يقتربن من الذكورة ------!!! البقية في الجزء الثاني