أحبائي القراء نظرا لما يشهده هذا العصر ومما يشتكيه من فتنه وفسق وما تقوم به المرأة من أعمال شنيعة ولا تدرك عاقبة فعلها لافي الالدنيا ولا في الآخرة ففي الدنيا الخزي والعار وانحطاط الشرف والسمعة أما في الإخرة ما هو إلا قول سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم إلى حبيبته فاطمة الزهراء :
عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال : دخلت أنا وفاطمة على الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله مالذي أبكاك
فقال: يا علي ليلة أسري بي إلى السماء , رأيت نساء أمتي في عذاب شديد , فانكرت شأنهن , فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن
وأريت أمراة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها
وأريت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها
وأريت امرأة معلقة بثديها
وأرأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها
ورأيت امرأة قد شد رجلها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب
وأريت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبذنها متقطع من الجذم والبرص
وأريت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار
ورأيت امرأة يقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار
وأريت امرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل امعاءها
ورأيت امرأة رأسها رأس خنزير وبذنها بذن حمار وعليها ألف ألف لون من العذاب
وأريت امرأة على صورة الكلب تدخل النار في دبرها وتخرج من فيها , والملائكة يضربون رأسها وبذنها بمقامع من نار
فقالت فاطمة عليها السلام حبيبي وقرة عيني أخبرني ماكان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذاالعذاب ؟
فقال: يا بنيتي, أما المعلقة بشعرها , فأ نها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
وأما المعلقة بلسانهافأنها كانت تؤذي زوجها
وأما المعلقة بثديها فأنها كانت تمتنع من فراش زوجها
وأما المعلقة برجليها فأنها تخرج عن بيتها بغير أذن زوجها
وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فأنها كانت تزين بذنها للناس
وأما التي شدت يدها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فأنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب وكانت لاتغتسل من الجنابة والحيض ولا تنتظف وكانت تستهين بالصلاة
وأما العمياء الصماء الخرساء فأنها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها
وأما التي تقرض لحمها بالمقاريض فأنها كانت تعرض نفسها على الرجال
وأما التي كانت يحرق وجهها وبذنها وهي تأكل امعاءها فأنها كانت قوا دة
وأما التي كان راسها رأس خنزير وبذنها بذن الحمار كانت نمامة , كذابة
وأما التي كانت على صورة الكلب تدخل النار في دبرها وتخرج من فيها فأنها كانت مغـنية نواحه حاسدة
ثم قال عليه السلام : ويل لإمرأة اغضبت زوجها وطوبى لإمرأة رضي عنها زوجها