مرض الضمير عند برنادشو

حينما سُئل (الكاتب الإيرلندي) الساخر برناد شو عن وصف السلوك البشري قال: (صاحب القلب الكبير من يحقد ثم يهزء.. وصاحب القلب الصغير من يهزء ثم يحقد) هذه المقولة الفلسفية تنطبق وبشكل كبير على نفسية وتركيبة إنسان العصر الدموي إذ ثمة فجوة واسعة بين السلوك والادعاء فما ان تختلف معه في الرأي حتى أظهر لك الإبتسامة المصطنعة والزائفة وزرع بداخله بذور الحقد والغضب.. وبهذا السلوك يكون قد صَغرّ قلبه حد التلاشي.. وهذه الفجوة لم تأت إعتباطاً بل جاءت نتيجة حتمية للأساليب الهمجية التي تسلكها الأنظمة القمعية التي تسعى إلى هدم كل ما هو جميل في التركيبة الآدمية وفي المقابل تزرع بذور الحقد والكراهية والإنتهازية والتلون ولبس الأقنعة وبهذا يكون المجتمع قد فقد الكثير من القلوب الكبيرة حسب وصف برناند شو لأن جميع المعطيات تشير إلى ذلك، والأمثلة كثيرة على هذه النماذج ولا تنحصر في شريحة من دون غيرها فالثقافة والدراسة الأكاديمية فشلت بإعطاء لقاح مضاد لهذا الداء أنه أشد من الفايروس فتكاًَ لأن موطنه هو الضمير.. وآهٍ من مرض الضمير الذي لا يُشفيه إلا الإستحمام بنور الإيمان الذي يُطهر كل النتانات المزمنة ويزيل كل أدران الماضي الأسود.

بارك الله بكم اخي

كثيرة هي مساوىء النفس البشرية لكن افضعها حين يظهر الانسان بغير جلدته الحقيقية
متناسيا ان هناك خالقا يرقبه وما يلفظ من قول الا عليه رقيب عتيد

» صرخة الضمير......!!!!!