الهادي عضو جديد
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: كيف كان الائمة عليهم السلام يوجهون الامة (الجزء الاول) الخميس يوليو 02, 2009 12:20 pm | |
| لقد كان حضور الائمة المعصومين (عليهم السلام) في الساحة يغطي كل مجال وكانوا بمثابة الدفة في سفينة الامة لايبرحون يحافظون على مسيرتها فهذه أثارهم تشهد بفيضهم الزاخر وسابغ نميرهم من الفقه الى العقائد الى العرفان وانتهاء بمختلف المعارف الاسلامية وفي مجال السياسة ومشاكله ومختلف شؤونه كان حضورهم في الطليعة خاصة بعدما عرفنا كيف كان الائمة المعصومون يشيعون مختلف فعالية ونشاطا وكانوا يقودون الحركات بشكل غير مباشر مع افعامهم روح الامة حتى يبقى الاسلام حيا يربون الاف الشخصيات تربية رسالية ويغذونهم بالعلوم المختلفة فالائمة كانت لديهم مواقف تجاه كل الاحداثحتى الصغير منها والتاريخ يشهد على سيرتهم هذه فلا يمر تغيير او حدث الا والائمة لهم فيها رأي وعمل تجاهه حتى نرى ان الخليفة او مايسمى بالخليفة الاموي او العباسي على السواء لم تكن عينه تنام حتى تأتيه الاخبار عن الائمة اولا بأول وكذلك لايخفى علينا ان الخلفاء كانوا يستدعون الائمة مرات ومرات وتدور الاتهامات حولهم ومن ان نراهم في السجون واحدهم يولي العهد والاخر يسجن في نفس مدينة الخليفة لكي لايضل الخليفة خائفا منهم بل يطمئن لان الامام تحت مراقبته المباشرة وكل ذالك ان دل على شيء انما يدل ان الاءمة عليهم السلام كان لهم موقف تجاه اي حدث يقع في الدولة الاسلامية ولايعني قولهم (مامنا الا مقتول او مسموم )هذا بعينه انهم كانوا لولب التوجيه السياسي ولكن بما ان اعمال الائمة عليهم السلام كانت على الاكثر اعمالا تتسم بطابع التقية اي السرية والكتمان فانها لم تكن تظهر الامتأخرا وحتى حينذاك لم يكن للموالين ان يظهروا كافة الخطط التي كان يرسمها الائمة المعصومون عليهم السلام روي عن عبد الاعلى عن الامام الصادق عليه السلام انه قال انه ليس من احتمال امرنا التصديق والقبول به فقط من احتمال امرنا ستره وصيانته من غير اهله فاقرأهم السلام وقل لهم رحم الله عبدا اجتر (جر) مودة الناس الى نفسه حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ماينكرون ثم قال والله مالناصب لنا حربا بأشد علينا مؤنة من الناطق علينا بما نكره فاذا عرفتم من عبد اذاعة فامشوا اليه وردوه عنها فان قبل منكم والا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فان هو قبل منك والا فادفنوا كلامه تحت اقدامكم ولاتقولوا انه يقول ويقول فان ذلك يحمل علي وعليكم اما والله لو كنتم تقولون ماأقول لاقررت انكم اصحابي كل ذالك لسبب بسيط وهو انه لو عرف النظام الحاكم طريقة قيام الائمة عليهم السلام في توجيه الامة لقام بتدبير المؤمرات المضادة وعرقل اعمالهم لذلك نجد في الاحاديث الكثيرة عن الائمة عليهم السلام يقولون فيها ان :كتمان امرنا جهاد ولكن اي امر يقصدون ؟هل ان كتمان فضائلهم وعدم اظهارها جهاد؟ بالعكس فالائمة عليهم افضل الصلاة والسلام كانوا يشجعون امثال دعبل الخزاعي والسيد الحميري والكميت والفرزدق وغيرهم على مواقفه لنشر افضال اهل البيت ضد الطغاة والحمد لله رب العلمين [/size[size=24] | |
|