رسالة الى مقام الامام صاحب الزمان(عج)

الى مقام النور وخاتم الأئمة الكرام

المعصوم ابن الامام المعصوم

اليك سيدي التحية والسلام

سيدي

أنا وكل الموالين نضع كلمة العجل العجل العجل

بداية لكل أمورنا وأعمالنا وكتاباتنا فهي سندنا

يامددي

ومتى احتار بنا الزمان

ودارت بنا الأحوال

وضاقت بنا الرحاب

وأغلقت عنا الأبواب

وجدناك سيدي

غوثا غوثا وغوثا

سيدي

يانورا رأيتك بين الصعاب تبرق

تزهر بين الأصداء وتشرق

وبين الأعشاب وخرير الجداول تشفق

يانورا تتبع دجى الليل بالسهام تمرق

يافارسا لم أجد قط مثله أبدا--يمتطي صهوة الجياد فوق غيوم السماء

والسماء له تعشق

وفوق الجبال وفوق الوادي والفيافي

وفوق الصعاب والعناد

يا أبا صالحا

بهذا النداء سيدي أدركني من هذا العناء

فأنت غياثي ومن الرحمن ندائي

أنت السلام والأمان

يا خليفة الأجداد

سيدي

حار الزمان بكم

فبين مسموم ومقتول بلا ناصر وعطشان

أخجلتم السم والغدر والقتل والأكفان

أخجلتم الكرم والصبر والعطاء والزمان

سيدي

شرفتمونا فخرا

اليكم معاني الحب والولاء

وتحدت أنواركم سيدي

ألوان الشقاء

مولاي

ستعود دولتكم شامخة بين الحين والرجاء

أنتم الأبطال والشرفاء الطيبون وآباء للضعفاء

سيدي

يا ابن الكرار وابن السادة الأطهار

نحن متى نسينا الحب لكم؟؟

أتدري ياسيدي ؟!

أوتدري أن عشقكم دما يجري في فؤادي

يجري بين الصمت والكلمات

بين الحضور والشرود

وبين الصلاة والدعاء يبدأ ذكركم أول وآخر دعائي

ونراك سيدي بين أحاديث الذكريات

ونراكعند الآمال والبناء

وتتعدى ما بعد الشوق والحدود

والشوق سيدي---

يأتينا مع الغيوم والنجوم والآفاق

الشوق يذكرنا تجديد الولاء

سيدي

أنا أذكر الشوق مع النجوم

وأيضا أذكرك مع الهموم

سيدي--وآه من الهموم والشجون

فأذكرك(بالسلام والانحناء)

بتحية الولهان وبانكسار

فتأتيني

يأتي الشوق مع الأمطار من السماء

مع النسيم والهواء
مع هدايا الأطفال

سيدي

فيرحل الأبناء مع البكاء

وتبقى الهدايا بلا اهتمام
بلا اهتمام

أبقى أنا مع شوقي اليك وفيضا من الرجاء

سيدي

فأراك بين اللآليء

لآليء تضيء

وبين الجواهر ذكراك

أيضا تضيء

وبين الأزهار الصغيرة

والأشجار الكبيرة

أراك أنت سيدي القرار المضيء

فأبحث عنك خلف كل ستار

وخلف كل جدار

وخلف كل جدار

فأراك سيدي

في فكري وظلي وكلي

أنت سيدي المنار المضيء

وكل آبائنا وأبنائنا

وصغارنا وكبارنا

وأجنتنا

وآمالنا---تسأل عنك سيدي

وتصنع لمجيئك بهجة من خيوط الجهاد

ولا يهمنا سيدي

القصف والعصف

لا تهمنا أيادي الهدم ولغو السفهاء

فكلنا يبني لك صرحا للعطاء

وصرحا للفداء

وعاهدنا الوفاء

عاهدنا الاباء

سيدي --عاهدنا القلم والعلماء

أن نكون بانتظاركم مهما طال انتظار اللقاء

سيدي

وان ماتت أزهارنا بأيدينا

سيدي

وان ماتت مهجتنا بايدينا

من طول الهجر والعناء

وان غدرت بنا عواصف الأعداء

لا نيأس أبدا سيدي

لا نعرف لليأس مكان

فهذه البراعم تبذر للأزهار أسوار

وتنتظر من جديد

وننتظر من جديد !

فياأيها (القائم المنتظر)

طال الصبر وطال الانتظار--

والصبر سيدي--

الصبر مثل الجذر

مثل البذر--

في قلوبنا سيدي

غصن الصبر انفلق

وكل ما امتد بنا العمر

يمتد سيدي الجذر

ولو انكسر من الصبر غصن

فلا نجزع

ولا نخضع

فعندنا بدل الغصن

جذور تنبت فوق الصبر

فوق الحجر شجر

فوق القهر فخر

ورغم البتر يطلع ثمر

ورغم الهجر نحصد درر

سيدي

ولو كان في السماء خسوف للبدر

من نورك سيدي

يطلع نور للبدر

سيدي

سيدي--يطلع من نورك

نور للبدر

وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين

(ندى تشكركم)