غيَّمت أجواء روحانية وإيمانية على ساحة الحرم والبقيع منذ مساء أمس الأربعاء وحتى اليوم عصر الخميس،فازدادت حشود الزوار القادمين من المنطقة الشرقية(القطيف والاحساء) لزيارة الرسول محمد وذلك بمناسبة العطلة المدرسية التي ابتدأت منذ نهاية دوام يوم أمس الأربعاء.
وشهدت ساحة الحرم تكثيفات أمنية شديدة على جميع المستويات تهدف إلى تحقيق الطمائنينة والسكينة والخشوع لجميع الزوار الموجودين في الحرم والبقيع،وقد لوحظ وجود كبار مسئولي الأمن في ساحة الحرم وذلك لتأكيد حرصهم الشديد على تحقيق الأمن والراحة للزوار.
من جهة أخرى حرص جميع الزائرين على التزامهم بالآداب الإسلامية والإنسانية التي تتوافق مع تعاليم أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين،وكانت حشود الزوار تؤدي أعمالها العبادية وزياراتها على أكمل وجه وأحسن سلوك.
ومن جهتها،فقد تم تشكيل مجموعة عمل تطوعية(من القطيف والاحساء والمدينة المنورة) تقوم بخدمة الزائرين،وتقوم بعدة أعمال منها: التوجيه والإرشاد الديني والتثقيف للزائرين وذلك بتحديد مقر ثابت تم الإعلان عنه لجميع أصحاب الحملات، توثيق العلاقة مع المسئولين والأجهزة الحكومية المعنية بالمدينة المنورة، حل المشكلات الطارئة التي قد تحدث للزائرين، التواصل المستمر مع جميع أصحاب الحملات من الاحساء والقطيف.
يشار أن جهات إعلامية أحدثت تصعيدات مثيرة يوم أمس مرتبطة بوجود حواجز بلاستيكية حول قبور الأئمة المعصومين عليهم السلام وغرضها هو إثارة الزائرين،الأمر الذي تنفيه مصادر مطلعة لشبكة إشارة كانت متواجدة في البقيع والتي تبين أن غرض تلك الحواجز هو وجود ترميمات خفيفة حول القبور،وليس كما ادعته تلك الجهات التي نقلت الصورة والمعلومات عن الحدث بطريقة غير دقيقة.
إضافة إلى ذلك فقد تم رفع تلك الحواجز منذ صباح هذا اليوم الخميس،الأمر الذي يؤكد أهمية التحري الدقيق قبل نشر الأخبار المرتبطة بالأماكن المقدسة في المدينة المنورة وذلك لتحقيق المصلحة المنشودة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار وعدم إثارة النعرات الطائفية التي تخدش في تلاحم صف أبناء هذا الوطن.
المصدر : شبكة إشارة الاخبارية
