لأ ُم ِعَََـمر ٍ بالِلوى مــــربعٌُُ طــامسة ٌ أعلامها بلـــقع ُ
تروحُ عنهٌ الطيرُ وحشـية ٌ والأ ُسدُ من خيفته ِ تفزع ُ
برسم ِ دار ٍما بها مؤنـس ٌ إلا صلال ٌ في الثرى وُقع ُ
رقش ٌيخاف الموتُ من نفثـِـــــها والسـمُ في أنيابها مُنقع ُ
لما وَقفن َالعيسَُ في رسمه ِ والعينُ من عـِرفانه ِتدمع ُ
ذكرتُ من قد كنت ألهو به ِ فبت ُوالقـلبُ شجيٌ موجع ُ
كأنَ بالنار لما شفني مـــن حـــبِ أروى كبدي تـُـلدع ُ
عجـِبتُ من قوم أتوا أحمدا ً بخـطة ٍ ليس لها موضع ُ
قالوا له : لو شئت َ أعلمتنا الى من الغاية ُ والمفزع ُ؟
إذا توفيت َ وفارقـتـنا و فيــــــــــهم ُفي الملك ِ من يطمع ُ
فقال: لو أعلمتكم مَفزعا ً ماذاعسيتم فيه ِأن تصنعوا؟
صنيع ُ أهلُ العجل إذ فارقـــــوا هارون فالتَرك ُ له ُأوسع ُ
وفي الذي قالَ بيان ٌ لمن كان له ُأذن ٌ بـِها يسـمعُ
ثم أتته ُ بعد ذا عزمـــــة ٌ من ربه ِ ليس َ لها مدفع ٌ
:أبلــــغ وإلا لم تكن مـُبلغـا ً واللهُ مِنهم عاصــــم ٌ يمنـع ُ
فعـِندها قــــام َالنبي الـذي كان َ بما يَأمـــره ُ يَصـدع ُ
يَخطب ُ مأمورا ً وفي كفه ِ كف ُ علــي ٍ نـُورها يـَلمـع ُ
رافـُعـها أكرم بكف ِ الـذي يرفع والكف ُ التي تـُرفــع ُ
يقول ُوالأملاك ُ من حوله ِ والله فيهم شاهد ٌ يســمـع ُ
:من كنت ُ مولاهُ فهذا لهُ مولى ً فلم يرضوا ولم يَقــنعـوا
فأتـهمـوهُ وأنحنت منهمُ على خلاف ِالصادقِ الأضـلع ُ
وضــلَّ قوم غاضهمُ قولهُ كـــأنما آنـافـهــم تـُجــــدع ُ
حتى اذا واروهُ في قبـــره ِ وإنصرفوا من دفنه ِضَيعوا
ماقالَ بالامس وأوصى به ِ وأشتروا الضـــرَّ بما ينفع ُ
وقَـَطعُوا ارحامهُ بــــــــعدهُ فسوف يُجزونَ بما قـَطعوا
وأزمعوا غـَدرا ً بمولاهُـــمُ تــــبا ً لما كانوا به أزمعوا
لا هم عليه ِ يردوا حوضهُ غدا ً ولا هوَ فيهمُ يَشــــفع ُ
حوضٌ له ما بينَ صنعا الى عيلةِ ارض الشـام ِ أو أوسع ُ
يُنصب ُفيه ِ عَلمٌ للهـــــدى والحوضٌ من ماء لهُ مترع ُ
يفيض ُمن رحمته ِ كوثرٌ أبيضُ كالفضة ِأو أنصـــــع ُ
حصاه ُ ياقوتٌ ومرجانة ٌ ولؤلؤ ٌ لـــم تجنـــه ِ إصبع ُ
بطحائه ُ مسك ٌ وحافاتهُ يهتزُ منها مــــونق ٌ مُونـَع ُ
أخضرُ ما دون الجـِنـــى نضرٌ وفاقع ٌأصفرُ مايطلع ُ
والعطرُ والريحان ُأنواعهُ تسطعُ إن هبت به زَعــزع ُ
ريح ٌ من الجنة ِ مأمورة ٌ دائمة ٌ ليـس لها مـَنـــــزع ُ
إذا مرته ُفــاح من ريحه ِ أزكى من المسك ِ إذا يسطع ُ
فيه أباريق ٌ وقـِدحانــــهُ يذبُ عنها الأنزع ُ الأصـلع ُ
يذبُ عنها إبنُ أب طالب ٍ ذبة جربى إبـــل ٍ تـَشـــرع ُ
إذا دنو منهُ لكي يَشربوا قيلَ لهم تبا ً لكم فإرجــعوا
دونكمُ فإلتمسوا مَـنــهلا ً يرويكمُ أو مَطعـــما ً يُشبع ُ
هذا لمن والى بني أحمد ٍ ولم يكن غيرهـــــــم ٌ يتبع ُ
فالفوزُ للشارب ِ من حوضـــه ِوالويلُ والذلُ لمن يُمـنع ُ
فالناسُ يوم الحشر ِراياتُهـم خمــسٌ فمنهمُ هالك ٌ أربع ُ
قائدها العجلُ وفِـرعونها وسامري الامة ٍ المفضع ُ
ومارقٌ من دينه ِ مخدجٌ أسودُ عبدٌ لـَكِــعٌ أوكـــع ُ
و راية ٌ قائدها وجهــــهُ كأنهُ الشمسُ اذا تطـــلع ُ
غـدا ً يلاقي المصطفى حـيدرٌ و راية ُ الحمــد لهُ تـُرفع ُ
مولىً لهُ الجنة ٌ مأمورة ٌ والنارُ من إجلاله ِ تفزع ُ
إمـام ُ صدق ٍ ولهُ شيعة ٌيروو من الحوض ِولم يمنعوا
بذاك َجاء َالوحي ُمن ربنا يا شـيعة الحق ِ فلا تـَجزعوا