ان الامامة وولاية امر الناس ضرورة اجتماعية لايختلف فيها اثنان وقد اطبق عليها جميع العقلاء ولايمكن لحياة
المجتمع ونظام معاشه ان يستقيم بدون امام ورئيس يدير شؤون الامة ويدبر امورها.فأصل الاختلاف بين الفريقين ان ابناء العامة يقولون بالشورى او ان الامر لمن غلب حتى لو قهر الامة بالسيف وتقمص امامتها قهرا ونحن نقول انها بالنص وانها حق جعله الله تعالى لمن اجتمعت فيه شروطها سواء سمحت له الظروف بالقيام فعلا بالامر او صودرت حريته ومنع من ممارسة دوره كاملا كما في الحديث الشريف (الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا) وقد اهتم رسول الله صل الله عليه واله وسلم بهذا الامر بدقة فكان لايخرج سرية الاعليها امير وكان صل الله عليه واله اذا خرج لغزوة لايترك المدينة بدون خليفة لذا كان من مسؤوليات حامل الرسالة ووظائفه تعيين الخليفة والامام البديل لعدة مصالح مهمة.
اولا: ديمومة الرسالة واستمراريتها في اداء دورها فان اية رسالة مهما كانت تمتلك من نقاط قوة -كرسالة الاسلام- تموت بموت صاحبها فانه من المقطوع به ارتباط الرسالات والدعوات بحامليها المقيمين عليها والمدافعين عنها المستوعبين لآسرارها فأنها تنتهي بموت صاحبها الاان يواصل الطريق من هو جدير بحملها
ثانيا: قطع الطريق امام غير المؤهلين لهذا المنصب الالهي فأن الامرة والزعامة خصوصا الزعامة الدينية بما لها من قدسية من اهم ما تنزع اليه النفس الامارة بالسؤ (اخر ماينزع من قلوب الصديقين حب الجاه)