اسمه الشريف : ( الحسين ) ، وأشهر ألقابه : ( سيد الشهداء ) وكنيته : ( أبو
عبد الله ) .
والده : علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، ووالدته : فاطمة الزهراء
سلام الله عليها .
ولادته : ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان المعظم .
قيل في حقه عليه الصلاة والسلام
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة ) .
ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا
) .
ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( حسين مني وأنا من حسين ) .
ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ،
ومن أحبني أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضني ومن
أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه ) .
أحداث في حياته عليه الصلاة والسلام
ـ قيامه بالأمر بعد أخيه وهو ابن سبع وأربعين سنة ودامت خلافته عشر سنين
وأشهراً .
ـ معاوية يورث ابنه يزيد الخلافة من بعده ويسلطه على المسلمين رغم ما به من
مجون وفسق وانحراف عن الدين الإسلامي .
ـ يزيد بن معاوية يبعث إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ البيعة من
الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ويقول له : إن أبى عليك الحسين فاضرب عنقه
. وابعث إلي برأسه . فيبعث للإمام عليه الصلاة والسلام فجاءه ورد عليه : ( إنا
أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله وبنا ختم ،
ويزيد رجل شارب الخمور ، قاتل النفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع
مثله ) .
ـ الإمام عليه الصلاة والسلام يخرج من مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله
في ليلة الأحد الثامن والعشرين من شهر رجب متوجهاً نحو مكة ومعه بنوه وبنو
أخيه و إخوته ومعظم أهل بيته ، وقد دخلها ليلة الجمعة في اليوم الثالث من شهر
شعبان وقد استقبلته جموع أهل مكة فأقام بها إلى يوم الثامن من ذي العقدة ، وقد
جاء الناس إلى مكة ليحجوا بحج ابن رسول الله صلى الله عليه وآله .
ـ يزيد يبعث بعصابة يأمرهم بقتل الحسين عليه الصلاة والسلام ولو كان متمسكاً
بأستار الكعبة ، ليُقال أنه قتيل الخوارج كأبيه أمير المؤمنين علي عليه الصلاة
والسلام .
ـ أهل العراق يبعثون الرسائل إلى الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام يدعونه
للقدوم وقيادة الثورة ، وكتبوا إليه : أما بعد فقد اخضرت الجنات وأينعت الثمار
، فإذا شئت فأقدم على جند لك مجندة .
ـ الإمام يبعث سفراءه إلى الكوفة وهم : مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقيس بن
مسهر الصيداوي ، وعمارة بن عبد الله السلولي ، وعبد الرحمن بن عبد الله الأزدي
. وقد نزل مسلم في دار المختار بن أبي عبيدة وبايعه أربعون ألفاً ، فكتب إلى
الإمام الحسين يخبره بذلك ويحثه على القدوم .
ـ يزيد ينصب عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) والياً على الكوفة بدلاً من
النعمان بن بشير الذي سالم الشيعة ، وقد دخل ابن زياد الكوفة ليلاً بعدما تشبه
بالإمام الحسين عليه الصلاة والسلام واستعمل الخديعة ، فأرعب أهل الكوفة ،
وقتل مسلم بن عقيل وأنصاره المخلصين بعد خيانة أهل الكوفة له .
ـ الإمام الحسين يحل من إحرامه في اليوم الثامن من ذي الحجة ويعزم على الخروج
إلى العراق ، فيأتيه ابن عباس والكثير من الصحابة ينهونه عن الخروج ، ويأتيه
أخوه محمد بن الحنفية وقد أصابه مرض أضعفه عن الخروج معه فيقول له الإمام عليه
الصلاة والسلام : ( يا أخي لقد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم فأكون
الذي يستباح به حرمة هذا البيت ) .
ـ توجه الحسين عليه الصلاة والسلام إلى الكوفة ، والتحاق زهير بن القين بالركب
الحسيني ، ووصول خبر مقتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة وقد جُرَّا بأرجلهما في
الأسواق إلى الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وعندها قال عليه الصلاة
والسلام: ( إنا لله وإنا إليه راجعون رحمة الله عليهما ) ، وردد ذلك مراراً
وأمر أصحابه بالإكثار من حمل الماء . ثم خطب في الناس : ( بسم الله الرحمن
الرحيم أما بعد فإنه قد أتانا خبر فضيع ، قُتِل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة
وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير
حرج ليس معه ذمام ) ، فتفرق الناس عنه ولم يبقَ معه إلا من جاؤوا معه من
المدينة ونفر يسير ممن انضموا إليه .
ـ ملاقاته جيش الحر الرياحي في الطريق وقد أهلكهم العطش ، فأمر الحسين عليه
الصلاة والسلام بسقيهم و ترشيف خيولهم ، وقد جاء الحر بألف فارس لقتال الحسين
فمنعه من دخول الكوفة ، وبعد محاورة له مع الإمام عليه الصلاة والسلام تركه
يمضي إلى طريق لا يدخله الكوفة ولا يعيده المدينة .
ـ توقف جواد الحسين عليه الصلاة والسلام في أرض كربلاء والإمام يأمر أصحابه
بنصب الخيام فيها .