]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا وحبيب قلوبنا ابا القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
نماذج من الرحمة للمؤمنين
الرحمة الرحيمية التى خص بها الله المؤمنين لها ابواب وطرق كثيرة ولا يمكن احصاؤها, واشير الى بعضها:
يستفاد من الروايات ان المؤمن اذا نوى عبادة تكتب له حسنة واحدة واذا ادى تلك العبادة فعشر حسنات بقوله تعالى:ومن جاء بالحسنة فله عشر امثالها..سورة الانعام الاية 160
اما في الذنب فلا تكتب على النية سيئة,واذا اقترف السيئه كتبت له سيئه واحدة في صحيفته بقوله تعالى:من جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون..سورة الانعام الاية 160
الويل للتعيس التي ترجح سيئاته على حسناته مع هذه الرحمة الواسعه,السيئه بواحدة والحسنة بعشرة.
التوبة باب الرحمة الالهية
من الابواب الواسعه للرحمه الرحيمية هي التوبة جعلها الله لاهل الايمان ,ليس هناك ذنب لا يغفر.فليس اشد من الشرك والكفر شيءومع ذلك فان التوبة منهما تقبل.ومعلوم بان التوبة من الشرك والكفر تكون بالايمان بالله ورسوله ويوم الجزاء.. وبذلك يصح القول بان التوبة لاهل الايمان فقط,فلا بد ان يؤمن ليغفر له كفره او شركه.
طبيعي ان التوبة تنفع اذا كانت قبل الموت,ما دام يامل بالحياة,اما اذا تيقن الموت فلا معنى للتوبة عندئذ,لان التوبة تعني الندم على ما فات والتصميم على عدم العودة الى الذنب.ومن اشرف على الموت فليست امامه فرصة لكي يصمم على ترك الذنب فيها.والقران الكريم ينص على ان التوبة حال الموت لا تنفع بقوله تعالى:وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال انى تبت الان...سورة النساء الاية 18..
لكل ذنب توبته,فترك الواجبات توبته اداء الواجبات وقضاء ما فات منها,,,وارتكاب المحرمات توبته ترك المحرمات والكفارة عنها اذا كان بها كفارة,وقد ذكر هذا الموضوع بتفصيل فى اخر كتاب (كبائر الذنوب).......(كذلك لا توبة لمن يندم حال الاحتضار حين يرى اثار ذنوبه ,فالندم ما كان لمعصية امر الله الا لرؤية العذاب)
لا عذر لمعتذر
ورد للامام السجاد عليه السلام في الصحيفه السجادية مناجاة التائبين:
الهى انت الذي فتحت لعبادك بابا الى عفوك سميته التوبة ,فقلت توبوا الى الله توبة نصوحا فما عذر من اغفل عن دخول الباب بعد فتحه.
حقا لله الحجه البالغه,فليس لاحد حجة على الله ,فاذا قال:غلبتنى الشهوة وغرني هواي فيقال له:الم يكن باب التوبة مفتوحا,لما لم تتب وتستغفر لتنالك رحمة الله فتطهرك من الذنب.
]تبديل السيئه بالحسنه
ومن شعب الرحمة الرحيمية لله تبديل السيئات حسنات بالتوبة,كما يصرح القران الكريم بذلك عمن تاب توبة حقيقيه ومن اعماق قلوبهم ويغسلون ادرانهم بالحسرة والالم فيقول تعالى:فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ..سورة الفرقان الايه 70
فلا يغفر ذنوبهم فقط بل يثبت بدلها حسنات,ماذا يمكن ان يقال عن ذلك غير انها رحمة الباري عز وجل...
اسالكم الدعاء
