اللهم صلى على محمد وال محمد...
مما لايختلف عليه اثنان أن النبي محمدصلى الله عليه واله وسلم أوصي لعلي ابن ابي طالب صلوات الله عليه
يوم الغدير وبحضور اكثر الصحابه حيث قال....
من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهو ماسك بيده الى الاعلى اللهم والِ من والاه واخذل من خذله .....الخ
ومما لايختلف عليه اثنان ايضا قول اكبر الصحابه ...
بخ بخ لك يابن ابي طالب اصبحت مولاً لنا وللمسلمين كافه وظل المسلمون يتناقلون هذا الخبر محبهم والكاره منهم الى يوم وفاة الرسول الاعظم (ص) والتحاقه بالرفيق الاعلى فانشغل علي (ع) بتجهيزه ومواراة جسده الطاهر الورى وانشغل اصحاب الدنيا والملذات بانعقاد مجلس السقيفه المشبوه ليتنصلوا من بيعة علي ابن ابي طالب ومخالفتهم لوصية النبي (ص)
الذي لاينطق عن الهوى ان هو وحي يوحى وبهذا يكون امر ولاية علي (ع) من الله جل وعلا .....
تم في السقيفه تنصيب ابو بكر خليفه للمسلمين وبهذا تمت اول مخالفه واُجبر علي (ع) تحت السيوف ان يبايع بالاكراه وهنا نقول .... اهو خوف من الموت او ضعف منه ؟؟؟؟
الاعداء قبل المحبين يعرفون شجاعة (ع) وما حصل منه في معارك المسلمين بل أن الانتصارات ما تحققت ألا بسيفيه وساعده......
الموت ؟شهد اعدائه قبل محبيه انه لايعبه به ابدا...
الامر الذي دعى علي (ع) ان يعطي بيعته مكرها ويسكت عن حقه الشرعي بخلافة رسول الله (ص)
هو الحفاض على وحدة المسلمين والدين الاسلامي
حيث انه لو خالف رغبتهم ورفع سيفه مطالبا بحقه وقعت الفتنه وانهار ما بناه النبي (ص) وتمزق الدين
القوم نكثو البيعه (ومن ينكث أنما ينكث لنفسه )...
والاحاديث تؤكد سلب الحق منه عليه السلام
حيث قال (لقد تقمصها مني ابن ابي قحافه وهو يعلم
محلي منها كمحل القطب من الرحى)
فكان صمته عليه السلام لهذا وما دونه
وأما مهادنته لهم ومشاركته لهم فهو لخدمة الدين الحنيف
وإعلاء كلمة لااله الا الله
وهذا عمر يقول (لاأبقاني الله لمعضله ليس لها الا ابا الحسن علي)
اذن هو تخلا مكرهاً عن الولايه السياسيه وبقى على ولايته الشرعيه التي لولاها لتمزق الاسلام ......